للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كالقمر ليلة البدر" (١) وفي حديث آخر الصلاة قربان كلّ تقي أي أن الأتقياء من الناس يتقربون بها إلى الله تعالى أي يطلبون القرب منه بها والصلاة أيضًا برهان على صحة الإسلام فقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الصلاة برهان" (٢) وروي أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهد أن لا إله إلا الله وفي آخره ويقيموا الصلاة يؤتوا الزكاة" (٣) فالصلاة هي الفارقة بين الكفر والإسلام وهي أيضًا أول ما يحاسب به المرء يوم القيامة فإن تمت صلاته فقد أفلح وأنجح الحديث وأما الصدقة فهي برهان والبرهان هو الشعاع الذي على وجه الشمس، ومنه حديث أبي موسى أن روح المؤمن تخرج من جسده لها برهان كبرهان الشمس منه سمت الحجة القاطعة برهان لوضوح دلالتها على ما دلت عليه فكذلك الصدقة برهان على صحة إيمان المتصدق أو على أنه ليس من المنافقين {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ


(١) أخرجه الحارث كما في المطالب (٢٤٥)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٣٦٩ - ٣٧٠ رقم ٦٦٤١) و (٦/ ٣٧٣ رقم ٦٦٥٦)، وابن شاهين (٧٢). قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن موسى بن أبي عائشة إلا عمار أبو إسحاق، تفرد به بقية. وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣٩: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه. قال ابن حجر في المطالب العالية: هذا حديث موضوع.
(٢) أخرجه الترمذى (٦١٤) عن كعب بن عجرة. وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى. وأيوب بن عائذ يضعف ويقال: كان يرى رأي الإرجاء. وسألت محمدًا عن هذا الحديث، فلم يعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى واستغربه جدًّا. وصححه الألباني في صحيح الترمذى.
(٣) أخرجه البخاري (٢٥)، ومسلم (٣٦ - ٢٢) عن ابن عمر.