للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أربعون ألفا وتبوك سبعون ألفا وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان معه يوم الفتح عشرة آلاف وخرج من المدينة إلى غزوة تبوك في ثلاثين ألفا انتهى.

قوله: "صلاة دائمة" تقدم معنى الصلاة قريبًا.

قوله: "في كل حين" تقوى وتزيد، والنمو الزيادة.

قوله: "ولا ينفد ما دامت الدنيا والآخرة" وإنما سميت الدنيا دنيا لأنها أدنى فيها العمل وإنما سميت الآخرة آخرة لأن كل شيء فيها مستأخر وهي دار جزاء وثواب (١)، وقال أبو العباس القرطبي: الدنيا وزنها فعلى وألفها للتأنيث وهي من الدنو بمعنى القرب وهي صفة لموصوف محذوف كما قال الله تعالى: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (٢) غير أنه أكثر استعمالها استعمال الأسماء فاستغنى عن موصفه فيها والمراد الدار الدنيا والحياة الدنيا التي تقابلها الدار الآخرة أو الحياة الأخرى (٣). انتهى.

قوله: "ولا تبيد" أي لا تفنى.

قوله: "أما بعد" هذه الكلمة يأتي بها المتكلم إذا أراد الانتقال من أسلوب إلى غيره ومعناها أما بعد من حمد الله تعالى والصلاة على رسول الله (٤) انتهى.

وقال: بعضهم هي كلمة موضوعة للدلالة على اقتطاع من سابق واستئناف من لاحق انتهى.


(١) حلية الأولياء (٥/ ١٩٤) من كلام عطاء الخراساني.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٨٥.
(٣) المفهم (٢٢/ ١٤٠).
(٤) النجم الوهاج (١/ ١٩٥)، والتحبير شرح التحرير (١/ ١٠٧)، وغذاء الألباب (١/ ٣٣ - ٣٤).