سعيد بن الْمسيب عَن رجل من الأَنْصَار قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول فَذكر الحَدِيث وَفِيه فَإِن أَتَى الْمَسْجِد فصلى فِي جمَاعَة غفر لَهُ فَإِن أَتَى الْمَسْجِد وَقد صلوا بَعْضًا وَبَقِي بعض صلى مَا أدْرك وَأتم مَا بَقِي كانَ كَذَلِك فَإِن أَتَى الْمَسْجِد وَقد صلوا فَأَتمَّ الصَّلَاة كانَ كَذَلِك (١).
عن أبي هريرة تقدم الكلام على مناقبه.
قوله:"من توضأ فأحسن الوضوء" تقدم الكلام على إحسان الوضوء الحديث.
قوله:"ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها" الحديث إذا لم يكن منه تقصير بتأخير الصلاة من غير عذر والله أعلم.
قوله:(عن سعيد بن المسيب) عن رجل من الأنصار تقدم الكلام على سعيد بن المسيب وعلى الأنصار وأنهم جمع نصير.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: من أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له الحديث المراد بذلك غفران ذنوبه الصغائر وهو سترها عليه في القيامة كما تقدم وأما الكبائر فلا تغفر إلا بالتوبة أو مسامحة الله تعالى العبد وفضله وفضل عظيم.
(١) أخرجه أبو داود (٥٦٣)، والبيهقى في الكبرى (٣/ ٩٨ رقم ٥٠١١). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٥٧٢) وحسنه في صحيح الترغيب (٣٠١) و (٤١٠).