للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جماعة يحصل له ثواب ثواب قيام جميع الليل وفي سنن الدارقطني من حديث كعب "من توضأ فأحسن الوضوء وصلى العشاء الأخرة وصلى بعدها أربع ركعات فأتم ركوعهن وسجودهن كان له بمنزله ليلة القدر" رواه النسائي عن تبيع بن عامر الحميري عن كعب الأحبار موقوف على كعب وفيه ويعلم ما يقرأ فيهن الحديث (١) وللعشاء اسمان الأول العشاء سميت بذلك أما لأنها تفعل وقت العشاء غالبا فإنها في كتاب الله العشاء قال: الله تعالى: {وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} (٢) ينبغي لكم أن تسموها العشاء (٣) أو ما يتم الزمان التي تصلى فيه والثاني العتمة والعتمة شدة الظلمة الأعراب يسمونها العتمة لكونهم يعتمون بحلاب الإبل أي يؤخرونها إلى شدة الظلام ولهذا كره تسميتها بالعتمة لأن الصلاة نور فيكره اطلاق اسم الظلمة عليها (٤) وقد جاء في الأحاديث التى تسميتها بالعتمة لحديث لو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا أو غير ذلك عنه من وجهين: أحدهما لأنه استعمل لبيان الجواز وأن النهي عن العتمة للتنزيه لا للتحريم، والثاني: أنه يحتمل أنه خوطب بالعتمة من لا يعرف العشاء فخوطب بما يعرفه أو


(١) أخرجه النسائى في المجتبى ٧/ ٤٩٢ (٤٩٩٨) والكبرى (٧٤٠٠)، والدارقطنى في السنن (٣٤٣٤)، والبيهقى في الكبرى (٢/ ٦٧١ رقم ٤١٨٩) و (٨/ ٤٤٩ رقم ١٧١٧٦) و (١٢/ ٣٨٨ رقم ١٧١٢٢). وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٠٥٣).
(٢) سورة النور، الآية: ٥٨.
(٣) إكمال المعلم (٢/ ٦٠٧) وشرح النووي على مسلم (٥/ ١٤٣).
(٤) القول التمام (ص ١٨٢).