للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

: لم أر سليمان في الصبح، فقالت: إنه بات يصلي فغلبته عيناه، الحديث، والشفاء أم سليمان هذه قرشية عدوية أسلمت قبل الهجرة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتيها ويقيل في بيتها، واسمها ليلى بنت عبد الله بن هاشم، ويقال: ابن عبد شمس، والشفاء لقب غلبها وهي بكسر الشين وبالفاء والمد، وحكى الدارقطني في كتاب العلل أن ابن عفير يقول: الشفاء بفتح الشين وتشديد الفاء، وقال هي جدتي (١).

وقولها: فغلبته عيناه، المراد بذلك أنه نام عن صلاة الصبح والنوم من الأعذار.

قوله: قال عمر: لأن أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أقوم ليلة، معناه: لأن أحضر صلاة الصبح في جماعة أحب من أن أقوم ليلة.

٦١٤ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من مَشى فِي ظلمَة اللَّيْل إِلَى الْمَسَاجِد لَقِي الله عز وَجل بِنور يَوْم الْقِيَامَة" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد حسن وَلابْن حبَان فِي صَحِيحه نَحوه (٢).


(١) العلل (١٥/ ٣٠٩)، وتهذيب الكمال (٣٥/ ٢٠٧ - ٢٠٨ ترجمة ٧٨٦٩).
(٢) أخرجه الدارمي (١٤٢٩)، وابن حبان (٢٠٤٦)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٦٩ رقم ٤٦٩٧) و (٦/ ٣٧٠ - ٣٧١ رقم ٦٦٤٤) والشاميين (٣٥١٣)، والمخلص في المخلصيات (٢٣٥١). وقال الطبراني في الموضع الثانى: لم يرو هذا الحديث عن مكحول إلا جنادة، تفرد به زيد بن أبي أنيسة. وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣٠: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وقال: وفيه جنادة بن أبي خالد ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣١٨) و (٤٢٤).