للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يونس: كان على مظالم مصر وكان من أعدل ولاتهم].

قوله: في رواية الطبراني قال: "بحسب المؤمن من الخيبة والشقاء أن يسمع المؤذن يثوب بالصلاة فلا يجيبه" أي: يكفيه، والمراد بالتثويب هنا اسم لإقامة الصلاة وتقدم الكلام أيضا على الإجابة.

٦٢٢ - وَعَن أبي هُرَيرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لقد هَمَمْت أَن آمُر فتيتي فيجمعوا لي حزما من حطب ثمَّ آتِي قوما يصلونَ فِي بُيُوتهم لَيست بهم عِلّة فأحرقها عَلَيْهِم فَقيل ليزِيد هُوَ ابْن الْأَصَم الْجُمُعَة عَنى أَو غَيرهَا قَالَ صمت أذناي إِن لم أكن سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يأثره عَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَلم يذكر جُمُعَة وَلا غَيرهَا رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ مُخْتَصرًا (١).

قوله: عن أبي هريرة تقدم الكلام عليه.

قوله: "لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا إلى حزما من حطب فأتى قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فأحرقها عليهم" الحديث، قال الإمام أبو عبد الله القرطبى: وإنما يخرج هذا الحديث مخرج التهديد والوعيد للمنافقين الذين كانوا يتخلفون عن الجماعة والجمعة (٢)، قال القاضي عياض والبيضاوي: الجواب أن التحريق كان لاستهانتهم وعدم مبالاتهم بها لا لمجرد الترك أو المراد بها الجمعة، أو المراد إلى رجال تركوا نفس الصلاة لا الجماعة (٣).


(١) أخرجه مسلم (٢٥٣ - ٦٥١)، وابن ماجه (٧٩١)، وأبو داود (٥٤٩)، والترمذى (٢١٧).
(٢) المفهم (٦/ ٦٣).
(٣) الكواكب الدراري (٥/ ٣٧).