للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٢٩ - وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه سُئِلَ عَن رجل يَصُوم النَّهَار وَيقوم اللَّيْل وَلَا يشْهد الْجَمَاعَة وَلا الْجُمُعَة فَقَالَ هَذَا فِي النَّار رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مَوْقُوفًا (١).

قوله: عن ابن عباس، تقدم.

قوله: أنه سئل عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا يشهد الجماعة ولا الجمعة، أي: لا يحضر صلاة الجماعة ولا الجمعة، فقال: هذا في النار، الحديث، ففيه دليل على أن ذلك من الكبائر، فإن الكبيرة ما توعد عليها بالنار، وفيه دليل على أن حضور الجماعة فرض كما تقدم في أحاديث الباب.

٦٣٠ - وَعنهُ أَيْضا - رضي الله عنه - قَالَ من سمع حَيّ على الْفَلاح فَلم يجب فقد ترك سنة مُحَمَّد رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط بِإِسْنَاد حسن (٢).

قوله: وعنه، تقدم الكلام علي مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع حي على الفلاح فلم يجب فقد ترك سنة محمد - صلى الله عليه وسلم -" تقدم الكلام على الإجابة في الأحاديث المتقدمة، سنة محمد هي طريقته وعادته المستمرة.


(١) أخرجه الترمذى (٢١٨)، وابن المنذر في الأوسط (١٩٠٦). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٣٦).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٨/ ٧٠ رقم ٧٩٩٠). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ميمون بن مهران إلا جعفر بن برقان، ولا عن جعفر إلا مبشر، تفرد به: العباس بن الحسين. وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٤٤: رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٤٣٢).