للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فلا صلاة له" وتقدم الكلام على النداء وأن المراد به الأذان، وتقدم الكلام على قوله: "فلا صلاة له" وأن الجمهور حملوه على الكمال والفضيلة والله أعلم.

قوله: رواه الحاكم من رواية أبي بكر بن عياش عن حصين أبو بكر بن عياش الأسدي مولاهم الكوفي شيخ الكوفة في القراءة والحديث، كان من أجل أصحاب عاصم قطع الإقراء قبل موته بتسع عشرة سنة، قال ابن المبارك: ما رأيت أحدا أسرع إلى السنة منه، وقال غيره: كان لا يفتر عن التلاوة قرأ في مكان من داره اثني عشر ألف ختمة، وقيل: أربع وعشرين، قال أبو بكر بن عياش: رأيت في منامي ثلاث ليال كأن إنسانا يقول لي:

وكيف تنام العين وهي قريرة ... ولم تدر في أي المحلين تنزل (١)

روى عن حبيب والسبيعي، وكان خيرا فاضلا لم يضع جنبه.

إلى الأرض أربعين سنة، روى له مسلم في مقدمة كتابه (٢) والباقون انتهى.

وأما أبو حصين فهو بفتح الحاء المهملة وبكسر الصاد المهملة، قال الغساني: لا أعلم في الصحيحين من اسمه حصين بفتح الحاء ومن يكنى بأبي حصين غير هذا الرجل وهو عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي التابعي الحافظ العثماني كان شيخا ثقة صاحب سنة مات سنة ثمان وعشرين ومائة (٣).


(١) المنامات (١٤٥) لابن أبي الدنيا.
(٢) تهذيب الكمال (٣٣ ترجمة ٧٢٥٢).
(٣) المفهم (٧/ ٤٥)، والكواكب الدراري (٢/ ١١٦).