للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإن كان الميت ينتقل إلى خير لأن الحي سيلحق به ويزيد عليه بما يفعله من الطاعات (١)، هذا التشبيه المذكور في الحديث واقع بأهل البيت وبالبيت ووجهه أن أهل الميت إذا لم يصلوا فيه ولم يذكروا الله فيه نوما أو غفلة فهم منزلة الموتى والبيت بمنزلة القبر، وعلى هذا ففي الحديث حذف مضاف تقديره: مثل أهل البيت (٢).

٦٣٦ - وَعَن عبد الله بن مَسْعُود - رضي الله عنه - قَالَ: سَأَلت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أَيّمَا أفضل الصَّلَاة فِي بَيْتِي أَو الصَّلاة فِي الْمَسْجِد قَالَ: "أَلا ترى إِلَى بَيْتِي مَا أقربه من الْمَسْجِد فَلِأن أُصَلِّي فِي بَيْتِي أحب إِلَيّ من أَن أُصَلِّي فِي الْمَسْجِد إِلَّا أَن تكون صَلَاة مَكتُوبَة" رَوَاهُ أحْمد وَابْن مَاجَه وَابْن خُزَيمَة في صحِيحه (٣).

قوله: عن عبد الله بن مسعود، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: "فلأن أصلي في بيتي أحب إليَّ من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة" أي: مفروضة، وتقدم الكلام على صلاة النافلة في البيت في الأحاديث قبله.

٦٣٧ - وَعَن أبي مُوسَى - رضي الله عنه - قَالَ: خرج نفر من أهل الْعرَاق إِلَى عمر فَلَمَّا قدمُوا عَلَيْهِ سَأَلُوهُ عَن صَلَاة الرجل فِي بَيته فَقَالَ عمر: سَأَلت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) شرح النووي على مسلم (٦/ ٦٨).
(٢) المفهم (٧/ ٤٥ - ٤٦).
(٣) أخرجه أحمد ٤/ ٣٤٢ (١٩٠٠٧)، وابن ماجه (١٣٧٨)، وابن خزيمة (١٢٠٢). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٤٣٩).