للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته الحديث.

قوله: القاعد على الصلاة كالقانت المراد بالقعود هنا القيام في الصلاة أي أجره كأجر المصلي قائما مادام قاعدا منتظر الصلاة قاله الحافظ وقال في النهاية: القنوت في الحديث يرد بمعان متعددة كالطاعة والخشوع والصلاة والدعاء والقيام فطول القيام والسكوت فنصرف في كل هذه المعاني إلى ما احتمله اللفظ الحديث الوارد فيه وفي الحديث زيد بن أرقم كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (١) عن الكلام أراد به السكوت، وقال ابن الأنباري القنوت على أربعة أقسام الصلاة وطول القيام وإقامة الطاعة والسكوت (٢) انتهى وتقدم مبسوطا من هذا والله أعلم.

٦٥٧ - وَعَن امْرَأَة من المبايعات رَضِي الله عَنْهَا أنَّهَا قَالَت: جَاءَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ أَصْحَابه من بني سَلمَة فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا فَأكل ثمَّ قربنا إِلَيْهِ وضُوءًا فَتَوَضَّأ ثمَّ أقبل على أَصْحَابه فَقَالَ: "أَلا أخْبركُم بمكفرات الْخَطَايَا؟ " قَالُوا: بلَى قَالَ: "إسباغ الْوضُوء على المكاره وَكَثْرَة الخطا إِلَى الْمَسَاجِد وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة" رَوَاهُ أَحْمد وَفِيه رجل لم يسم وَبَقِيَّة إِسْنَاده مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح (٣).


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٣٨.
(٢) النهاية (٤/ ١١١).
(٣) أخرجه أحمد ٥/ ٢٧٠ (٢٢٣٢٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (٣٤٠٧)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٣٤ رقم ٥٩٣ و ٥٩٤). وسماها الطبراني خولة بنت قيس بن =