بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ على كلّ شَيْء قدير عشر مَرَّات أعطي بِهن سبعا كتب الله لَهُ بِهن عشر حَسَنَات ومحا عَنهُ بِهن عشر سيئات وَرفع لَهُ بِهن عشر دَرَجَات وَكن لَهُ عدل عشر نسمات وَكن لَهُ حفظا من الشَّيْطَان وحرزا من الْمَكْرُوه وَلم يلْحقهُ فِي ذَلِك الْيَوْم ذَنْب إِلَّا الشّرك بِالله وَمن قالهن حِين ينْصَرف من صَلَاة الْمغرب أعطي مثل ذَلِك ليلته" رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن وَاللَّفْظ لَهُ (١) الْعدْل بِالْكَسْرِ وفتحه لُغَة هُوَ الْمثل وَقَالَ بَعضهم: الْعدْل بِالْكَسْرِ مَا عَادل الشَّيْء من جنسه وبالفتح مَا عادله من غير جنسه.
قوله: عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.
قوله: "من قال حين ينصرف من صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير عشر مرات" الحديث تقدم أن المراد بصلاة الغداة صلاة الصبح وأن النووي نقل في شرح المهذب كراهة تسميتها بذلك.
قوله: "أعطي بهن سبعا كتب الله له بهن عشر حسنات" الحديث تقدم الكلام على تفسير هذه الألفاظ.
وقوله: "وكن له عدل عشر نسمات" قال الحافظ العدل بالكسر وفتحه لغة
(١) أخرجه النسائي في الكبرى (٩٨٧٧)، والطبراني في الدعاء (٧٠٦) والكبير (٢٠/ ٦٥ رقم ١١٩)، والدارقطنى في العلل (٦/ ٤٦). وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٠٩: رواه الطبراني من طريق عاصم بن منصور، ولم أجد من وثقه ولا ضعفه، وبقية رجاله ثقات. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٤٧٥).