للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأخبار إن الله تعالى إذا أنزل الرحمة على أحد ينزلها أولا على الإمام ثم يتجاوز عنه إلى من بحذائه في الصف الأول ثم إلى الميامن ثم إلى المياسر ثم على الصف الثاني وروي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال "يكتب للذي خلف الإمام مائة صلاة وللذي في الجانب الأيمن خمسة وسبعون صلاة وللذي في الجانب الأيسر خمسون صلاة وللذي في سائر الصفوف خمسة وعشرون صلاة" (١)، وعن كعب الأحبار -رضي الله عنه- أنه كان يقف في آخر الصفوف ويقول بلغني أن الرجل من هذه الأمة يسجد سجدة فيغفر له وجميع من خلفه، ونقل في الإحياء عن بعضهم أنه كان يقصد الصلاة في الصف الآخر (٢)، وهذا يختلف باختلاف المقاصد، وهذا في الرجال، أما النساء فيستحب لهن إذ صلين مع الرجال التأخر للحديث "خير صفوف النساء آخرها" ويستحب إكمال الصف الأول فالأول والصلاة في الصف الناقص المقدم أولى من الصف المتأخر المكمل، وفيه حديث بوب له ابن حبان في صحيحه (٣) والله أعلم.

٧٠٤ - وَعَن الْبَراء بن عَازِب -رضي الله عنه- قَالَ: "كَانَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَأْتِي نَاحيَة الصَّفّ وَيُسَوِّي بَين صُدُور الْقَوْم ومناكبهم وَيَقُول لَا تختلفوا فتختلف


(١) درر الحكام (١/ ٩٠) والبحر الرائق (١/ ٣٧٥).
(٢) إحياء علوم الدين (١/ ١٨٣).
(٣) أخرجه أبو داود (٦٧١)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٢٦٧ (٨٣٠) والكبرى (٩٨٠)، وابن حبان (٢١٥٥) عن أنس بلفظ: أتموا الصف الأول ثم الذي يليه، وإن كان نقص فليكن في الصف المؤخر. وصححه الألباني في المشكاة (١٠٩٤) وصحيح أبي داود (٦٧٥).