للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البخاري: وقال عطاء: أمن ابن الزبير ومروان حتى إن للمسجد للجة (١)، اللجة: بفتح اللام وهي اختلاف الأصوات (٢)، وأجيب عن الخبر بأن الجمع إذا كثروا واجتمعت أنفاسهم حصلت منه لجة (٣)، وقال عطاء: أدركت مائتين من الصحابة رضي الله عنهم إذا قال الإمام: {وَلَا الضَّاَلِّينَ} رفعوا أصواتهم بآمين، رواه ابن حبان بها ثقاته (٤)، قال الحافظ: آمين تمد وتقصر وتشديد الممدود لغية، قيل: هي اسم من أسماء الله تعالي، وقيل: معناها اللهم استجب أو كذلك فافعل أو كذلك فليكن (٥) انتهى.

وقال بعض العلماء أيضًا: آمين مبنية على الفتح مثل كيف وأين، وفيها لغات الأولى المد وتخفيف الميم، وهذه هي اللغة الفصيحة المشهورة؛ الثانية: بالقصر وتخفيف الميم لأنه لا يخل بالمعني، والأولى والثانية هما أشهرهما، الثالثة بالإمالة وتخفيف الميم، وكذا حكاه الواحدي، الرابعة: بالمد وتشديد الميم ومعناها قاصدين إجابتك، والمشهور أنها لحن هنا (٦)،


(١) ذكره البخاري في الصحيح (١/ ١٥٦). وأخرجه الشافعي في المسند (٢١٧ و ٢١٨)، وعبد الرزاق (٢٦٤٠) و (٢٦٤٣)، وابن المنذر في الأوسط (١٣٧٠).
(٢) هامش التنقيح على الوسيط (٢/ ١٢٠) للنووي، وشرح مشكل الوسيط (٢/ ١١٢) لابن الصلاح، وكفاية النبيه (٣/ ١٢٩).
(٣) كفاية النبيه (٣/ ١٣٠).
(٤) الثقات (٦/ ٢٦٤).
(٥) شرح السنة (٣/ ٦٣).
(٦) النجم الوهاج (٢/ ١٢٣ - ١٢٤).