للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَيْضا عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- وَلَفظه أما يخْشَى الَّذِي يرفع رَأسه قبل الإِمَام أَن يحول الله رَأسه رَأس كلب (١) قَالَ الْخطابِيّ اخْتلف النَّاس فِيمَن فعل ذَلِك فَروِيَ عَن ابْن عمر أَنه قَالَ لَا صَلَاة لمن فعل ذَلِك وَأما عَامَّة أهل الْعلم فَإِنَّهُم قَالُوا قد أَسَاءَ وَصلَاته تُجزئه غير أَن أَكْثَرهم يأمرون بِأَن يعود إِلَى السُّجُود وَيمْكث فِي سُجُوده بعد أَن يرفع الإِمَام رَأسه بِقدر مَا كَانَ ترك (٢) انْتهى. قوله: "عن أبي هريرة -رضي الله عنه-" تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه من ركوع أو سجود قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار" أو "يجعل الله صورته صورة حمار".

وفي رواية الطبراني: "أن يحول الله رأسه رأس كلب".

وفي غيره "رأس كبش" (٣) فقوله "أو يجعل الله صورته صورة حمار" هو شك من أبي هريرة الراوي وهذا يدل على جواز الرواية بالمعنى إن كانت القصة واحدة وإن كانت مرات فلا كلام، والمعنى منهما إن أريد الحقيقة وإن أريد الصفة الباطنة من البلادة فهي متحدة (٤) وسببه أن المسابقة لا تغني عنه


(١) مر تخريجه في حديث الطبراني.
(٢) معالم السنن (١/ ١٧٧).
(٣) ذكره الرويانى في بحر المذهب (٢/ ٤١).
(٤) المفهم (٤/ ١٤٤).