جنس بما يليق به فجاءته طائفة من الظباء فدعا لهن ومسح على ظهورهن فظهر فيهن نوافج المسك فلما رأى بواقيها ذلك قالوا من أين هذا لكن فقلن زرنا صفي الله آدم فدعا لنا ومسح على ظهورنا فمضى البواقي إليه فدعا لهن ومسح على ظهورهن فلم يظهر بهن من ذلك شيء فقالوا قد فعلنا كما فعلتم فلم نر شيئًا مما حصل لكم فقالوا: أنتم كان عملكم لتناولوا ما نال إخوانكم وأولئك كان عملهم لله من غير شوب فظهر ذلك في نسلهم وعقبهم إلى يوم القيامة انتهى وهذه من زياداته على الإحياء والله أعلم.
قوله في آخر حديث أنس: رواه ابن ماجه والحاكم، أما ابن ماجه فهو الإمام: أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني صاحب كتاب السنن، سمع بمكة من محمد بن يحيى بن أبي عُمر العدني وأبي مروان محمد بن عثمان وغيرهما، وبالمدينة من إبراهيم بن المنذر الحزامي وغيره، وبمصر من يونس بن عبد الأعلى وغيره، وبدمشق والكوفة والبصرة وبغداد جماعة يكثر تعدادهم؛ قال محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: لعمرك إن كتاب أبي عبد الله بن ماجه من نظر فيه علم منزلة الرجل من حسن الترتيب وغزارة الأبواب وترك التكرار، ولا يوجد فيه من النوازل والمقاطيع والمراسيل والرواية عن المجروحين إلا قدر يسير، وهذا الكتاب، وإن لم يشتهر عند أكثر الفقهاء فإن له بالري وما والاها من قوهستان ومازندران وطبرستان قدر عظيم عليه اعتمادهم، وله عندهم طرق كثيرة (١). انتهى.