للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرغائب جمع رغيبة وهي العطاء الكثير قال الشاعر: أنشد الجوهري عجزا (١):

وَمَتى تصبك خصَاصَة فارج الْغنى ... وَإِلَى الَّذِي يُعْطِي الرَّغَائِبَ فَارْغَبِ

وقال شمر: الرغائب ما يرغب فيه الواحدة رغيبة (٢) يعني الثواب العظيم فكأنها سميت بذلك لأجل العطايا الحاصلة لمصليها (٣)، أ. هـ.

٨٤٤ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء -رضي الله عنه- قَالَ أَوْصَانِي خليلي -صلى الله عليه وسلم- بِثَلَاث بِصَوْم ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر وَالْوتر قبل النّوم وركعتي الْفجْر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد جيد وَهُوَ عِنْد أبي دَاوُد وَغَيره خلا قَوْله وركعتي الْفجْر وَذكر مكانهما رَكْعَتي الضُّحَى (٤) وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

قوله: عن أبي الدرداء، واسمه عويمر تقدم الكلام عليه.

قوله: "أوصاني خليلي -صلى الله عليه وسلم- بثلاث بصوم ثلاثة أيام من كل شهر والوتر قبل النوم وركعتي الفجر" الحديث، وأن المؤمنين أخلاؤه وأما هو فإنه خليل الرحمن [وأما قوله خليلي] فهذا لا يخالف قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لو كنت متخذا من


(١) الصحاح (١/ ١٣٧) والبيت بتمامه لتولب بن النمر كما في طبقات فحول الشعراء لابن سلام (١/ ١٦١).
(٢) الغريبين (٣/ ٧٥٦).
(٣) الباعث على إنكار البدع والحوادث (ص ٤٢).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير كما في جامع المسانيد (٩/ ٣٥٥ رقم ١٢٠٤٠). ذكره الهيثمي وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: ٢/ ٢١٧. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٣١٧).