للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لا يتكلم إلا بصلاة أو قرآن كان حقا على الله سبحانه وتعالى أن يبني له قصرين في الجنة مسيرة كل قصر منهما مائة عام ويغرس له بينهما غراسا لو طافه أهل الدنيا لوسعهم" رواه أبو الوليد الصفار في كتاب الصلاة من طريق عبد الملك بن حبيب (١)، وقال في كتاب الأوراد (٢): الصلاة ناشئة الليل وصلاة الأوابين وهي المراد بقوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} ثم قال الغزالي: وسئل أنس بن مالك -رضي الله عنه- عمن ينام بين المغرب والعشاء فقال: لا تفعل لأنها الساعة المعنية [بقوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}]، ثم روى في الباب الثاني (٣) عن عائشة -رضي الله عنها- أفضل الصلوات عند الله تعالى صلاة المغرب ثم لم يحطها عن مسافر ولا عن مقيم فتح بها صلاة الليل وختم بها صلاة النهار، فمن صلى المغرب وصلى بعدها ركعتين بنى الله له قصرين في الجنة (٤)، قال الراوي: لا أدري من ذهب أو فضة ومن صلى بعدها أربع ركعات غفر الله له ذنب عشرين سنة أو قال أربعين سنة، رواه أبو الوليد بن يونس بن عبد الله بن الصفار في كتاب الصلاة، ورواه


(١) تخريج الإحياء للعراقى (١/ ٢٣٣). وأخرجه أبو الفضل الزهري (٥٠٢)، وابن شاهين في الترغيب (٧٥) عن ثوبان مرفوعًا. وأخرجه ابن وهب في تفسيره (٧٣) عن ابن عمر موقوفًا.
(٢) الإحياء (١/ ٣٤١).
(٣) الإحياء (١/ ٣٥١).
(٤) أخرجه الآجرى في التهجد (٤٦)، وابن شاهين في الترغيب (٧٤).