للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: عن عائشة تقدم الكلام على مناقبها -رضي الله عنها-.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتا في الجنة" هذا الحديث استدل به الشيخ أبو عمر بن الصلاح على استحباب صلاة الرغائب (١)، وقال: فهذا مخصوص بما بين المغرب والعشاء، وقال في الكفاية (٢): يستحب أن يصلي بين المغرب والعشاء عشرين ركعة لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصليها ويقول: "إنها صلاة الأوابين فمن صلاها غفر له" وكان الصالحون من السلف يصلونها وهي صلاة القبلة، قال: والأظهر عندي أنها دون صلاة الضحى في التأكيد والله أعلم قاله الكمال الدميري (٣)، وقال في الإحياء: إحياء ما بين المغرب والعشاء سنة، ولهذه الصلاة فضل عظيم، وقيل: إنها المراد بقوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} (٤) وتقدم ذلك في أول الباب.

فائدة: قال في الإحياء (٥) قال كرز بن وبرة -وكان من الأبدال- قلت للخضر عليه السلام: علمني شيئًا في ليلي، فقال: إذا صليت المغرب فقم مصليا إلى العشاء من غير أن تكلم أحدا وأقبل على صلاتك التي أنت فيها وسلم


(١) كفاية النبيه (٣/ ٣٦٢).
(٢) الفتاوى (١/ ٢٣٨) ومساجلة علمية (ص ١٧ - ١٨).
(٣) النجم الوهاج (٢/ ٣٠٧ - ٣٠٨).
(٤) سورة السجدة، الآية: ١٦.
(٥) الإحياء (١/ ٣٣٥ - ٣٣٦).