للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العرب، فقال: ويلك يا زهري فرجت عني! والله ليسودن الموالي على العرب حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها، قال: قلت: يا أمير المؤمنين إنما هو أمر الله ودينه من حفظه ساد ومن ضيعه سقط، انتهى (١)، قاله في الديباجة.

تنبيه: الزهري هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القرشي الزهري المدني أحد الأئمة الإسلام وعالم أهل الحجاز والشام وكان الزهري أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقًا لمتون الأحاديث، ومع ذلك كان يقول: إعادة الأحاديث أشد من نقل الصخر، وكان يقول: ما صبر أحدٌ على العلم صبري ولا نشره نشري، وقال عمر بن عبد العزيز: ما بقي أحدٌ أعلم بسنة ماضية من الزهري، وقال مالك: بقي الزهري وليس له في الدنيا نظير، وقال أيوب السختياني: ما رأيت أعلم منه، وكان من أسخى الناس ومن غريب حفظه أنه حفظ القرآن في ثمانين يومًا، رواه البخاري في تاريخه بإسناد صحيح (٢) توفي رحمه الله، في شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائة (٣) انتهى، قاله في الديباجة أيضًا.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى" الحديث، طوبى اسم الجنة وقيل اسم شجرة فيها، وقيل غير ذلك (٤)، وتقدم الكلام على الإخلاص مبسوطًا في الأحاديث المتقدمة.


(١) ذكره الحاكم في معرفة علوم الحديث ص ١٩٨ - ١٩٩، ومقدمة ابن الصلاح (١/ ٤٠٢ - ٤٠٣).
(٢) تاريخ البخاري (١/ ٢٢٠).
(٣) انظر تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٩٠ - ٩٢).
(٤) تهذيب اللغة (١٤/ ٢٩)، والنهاية (٣/ ١٤١).