خديجة هي أصغر بناته -صلى الله عليه وسلم- سنا، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إليها أنها أول أهله لحوقا به، وتوفيت بعده، وقد روي أنه -صلى الله عليه وسلم-[ليلة زفاف علي على] فاطمة توضأ وصب عليه وعلى فاطمة ذلك الماء الذي توضأ به، وتزوجها علي في السنة الثانية من الهجرة في رمضان وبنى بها في ذي الحجة، وكان عمرها إذا ذاك خمس عشرة سنة وخمسة وخمسة أشهر، وكان علي -رضي الله عنه- أسن منها بست سنين فولدت له حسنا وحسينا ومحسنا وأم كلثوم التي تزوجها عمر وزينب التي تزوجها عبد الله بن جعفر، ولم يتزوج عليها حتى ماتت، وقالت عائشة. إن فاطمة عاشت بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- ستة أشهر ودفن ليلا، وقالوا: إنها لم تضحك في مدة حياتها بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (١)، وسيأتي الكلام عليها وعلى والدتها خديجة مبسوطا في الأذكار خلف الصولات إن شاء الله تعالى.
قوله: إنها جرت بالرحى حتى أثرت في يدها؛ الرحى: مقصور مؤنث والألف منقلبة عن ياء.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أخذت مضجعك" بفتح الجيم، وتقدم الكلام عليه.
قوله: وزاد في رواية "ولم يخدمها" أي: ولم يعطها خادما.
٨٨٧ - وَعَن فَرْوَة بن نَوْفَل عَن أَبِيه -رضي الله عنه- أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لنوفل اقْرَأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثمَّ نم على خاتمتها فَإِنَّهَا بَرَاءَة من الشّرك رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مُتَّصِلا ومرسلا وَابْن حبَان فِي صَحِيحه