للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال النووي (١): وروينا في كتاب الترمذي وابن ماجة وابن السني بإسناد جيد عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قام أحدكم عن فراشه من الليل ثم عاد إليه فلينفض بصنفة إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه فإذا اضطجع فليقل باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن رددتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" (٢) قال أهل اللغة: صنفة الإزار بكسر النون جانبه [لا هدب] فيه، وقيل: جانبه: أي جانب كان، قال الكرماني وغيره (٣): ويستحب أن ينفض فراشه قبل أن يدخل لئلا يكون قد دخل فيه حية أو عقرب أو غيرهما من المؤذيات وهو لا يشعر فينفض ويده ممسكا طرف إزاره لئلا يحصل في يده مكروه إن هذاك شيء، أ. هـ.

وروينا في موطأ مالك رحمه اللّه في باب الدعاء آخر كتاب الصلاة عن مالك أنه بلغه عن أبي الدرداء أنه كان يقوم من جوف الليل فيقول: نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم، ومعني غارت غربت (٤).

٩٠٢ - وَروِيَ عَن أبي هرَيرَة - رضي الله عنه - أَنه سمع رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول إِن اللّه تَعَالَى إِذا رد إِلَى العَبْد الْمُؤمن نَفسه من اللَّيْل فسبحه ومجده وَاسْتَغْفرهُ فَدَعَاهُ


(١) الأذكار (ص ٩٦).
(٢) الترمذي (٣٤٥١)، وابن ماجة (٣٨٧٤)، وابن السني (٧٧٠). وحسنه الألباني في الكلم الطيب (٣٤).
(٣) الكواكب الدراري (٢٢/ ١٣٥).
(٤) الموطأ (٣).