للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل: إن القنطار ملء جلد ثور ذهبا، وقيل: ثمانون ألفا، وقيل: هو جملة كثيرة مجهولة من المال، ومنه الحديث أن صفوان بن أمية قنطر في الجاهلية وقنطر أبوه أي صار له قنطار من المال، أ. هـ قاله في النهاية (١)؛ وقال أهل اللغة: الأوقية: بضم الهمزة وتشديد الياء على المشهور كأثقية وأثاقي وبختية وبخاتي ويجوز تخفيف الياء وتشديدها في جميع ذلك، ويجوز وقية وهي لغة صحيحة والأشهر أوقية، وجمعها أواقي بتشديد الياء وتخفيفها وأواق بحذفها، وأجمع أهل الحديث والفقه وأئمة اللغة على أن الأوقية الشرعية أربعون جزءا ويختلف باختلاف اصطلاح البلاد، قاله ابن الأثير (٢)، وقال الجوهري (٣): الأوقية في الحديث أربعون درهما فأما اليوم فيما يتعارفها الناس اليوم فهي دون عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم والله أعلم؛ وخرج ابن شاهين عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين ومن أربعمائة آية أصبح وله قنطار من الأجر، القنطار مائة مثقال، المثقال عشرون قيراطا، القيراط مثل أحد" وفي حديث آخر: "القيراط منه مثل التل العظيم" ذكره مكي في كتاب الرعاية لتجويد القراءة، وخرج الوائلي عن أبي أمامة قال: من قرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار


(١) النهاية (٤/ ١١٦)
(٢) النهاية (١/ ٨٠).
(٣) الصحاح (٦/ ٢٥٢٤ - ٢٥٢٥).