للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن سنان النسائي، إمام من أئمة هذا الشأن، صاحب تصانيف، قال أبو عبد الله بن منده: [الحفاظ] الذين خرجوا الحديث وميزوا الثابت والمعلول أربعة: أبو عبد الله البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري وبعدهما أبو داود السجستاني وأبو عبد الرحمن النسائي، سمع بخراسان من قتيبة بن سعيد وغيره وبالبصرة: من عباس بن عبد العظيم العنبري وغيره، وبمصر من يونس بن عبد الأعلى وغيره، وبالكوفة: من أبي كريب محمد بن العلاء وهناد بن السري، وببغداد: من محمد بن إسحاق الصنعاني وغيره، أصله من نسا مدينة بخراسان، والنسب إليها نسوي أيضًا، دخل مصر وغيرها من البلاد، وتوفي بالرملة مدينة بفلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة، انتهى، قاله أيضًا في شرح الإلمام (١).

١٠ - عَن أبي الدَّرْدَاء عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَا مَا ابْتغِي بِهِ وَجه الله تَعَالَى" (٢). رَوَاهُ الطَّبْرَانِيّ بِإِسْنَاد لا بَأْس بِهِ.

قوله: وعن أبي الدرداء - صلى الله عليه وسلم -، اسمه عويمر، وقيل: عامر بن مالك، وقيل: أبي عامر، وقيل: أبي ثعلبة، وقيل: عامر بن زيد الأنصاري، تأخر إسلامه عن أول الهجرة، ولي قضاء دمشق لعثمان، ومات بدمشق سنة إحدى وقيل: سنة


(١) ١/ ٥٤ - ٥٨.
(٢) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين رقم (٦١٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٢٢): رواه الطبراني، وفيه خداش بن المهاجر ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم (٣٠١٨)، وحسنه لغيره في صحيح الترغيب والترهيب رقم (٩).