للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثمَّ يسبح التسبيحات قَالَ أَحْمد بن عَبدة وَحدثنَا وهب بن زَمعَة قَالَ أَخْبرنِي عبد الْعَزِيز وَهُوَ ابْن أبي رزمة قَالَ قلت لعبد اللّه بن الْمُبَارك إِن سَهَا فِيهَا أيسبح فِي سَجْدَتي السَّهْو عشرا عشرا قَالَ لا إِنَّمَا هِيَ ثلثمِائة تَسْبِيحَة انْتهى مَا ذكره التِّرْمِذِيّ. (١)

قَالَ المملي الْحَافِظ - رضي الله عنه - وَهَذَا الَّذِي ذكره عَن عبد اللّه بن الْمُبَارك من صفتهَا مُوَافق لما فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس وَأبي رَافع إِلَا أَنه قَالَ يسبح قبل الْقِرَاءَة خمس عشرَة وَبعدهَا عشرا وَلم يذكر فِي جلْسَة الاسْتِرَاحَة تسبيحا وَفِي حديثيهما أَنه يسبح بعد الْقِرَاءَة خمس عشرَة مرّة وَلم يذكرَا قبلهَا تسبيحا ويسبح أَيْضا بعد الرّفْع فِي جلْسَة الاسْتِرَاحَة قبل أَن يقوم عشرا.

قوله: حدثنا أبو وهب قال سألت عبد الله بن المبارك عن الصلاة التي يسبح فيها فقال: يكبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك الحديث، وفي الحديث أيضا عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يكبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك الحديث (٢)، استحب الحنفية الاستفتاح بهذا الحديث الدعاء قال


(١) أخرجه ابن ماجه (١٣٨٦)، والترمذي (٤٨٢)، والدارقطني في صلاة التسبيح كما في الترجيح لابن ناصر (ص ٥١) وابن الجوزى في الموضوعات (٢/ ١٤٤ - ١٤٥)، والبيهقي في الصغير (١/ ١٩٩ - ٣٠٠ رقم ٨٣١) والشعب (٢/ ١٢٣ - ١٢٤ رقم ٦٠٢).
وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٦٧٨).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٨٠٤)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٣٣٠ (٩١١) و (٩١٢). وقال الألباني: صحيح، الإرواء (٢/ ٥١)، المشكاة (٨١٦)، صحيح أبي داود (٧٤٨).