للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: رواه ابن عدي بسند ضعيف، وعده ابن الجوزي في الموضوعات.

فائدة: اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لأنه إن كان صحيحا في نفس الأمر فقد أعطى حقه من العمل به، وإن كان ضعيفا كما ظهر من حاله فمقتضاه لا يترتب عليه تحليل ولا تحريم ولا هضم حق بل هو طاعة والطاعة لا حرج على فاعلها، وقد جاء في بعض الأحاديث الضعيفة أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من بلغه عني ثواب عمل فعمله حصل له أجره وإن لم أكن قلته" (١) أو كما قال، ذكره الطوفي في شرح الأربعين النواوية (٢).

١٣ - عَن أبي ذَر أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "قد أَفْلح من أخْلص قلبه للْإيمَان وَجعل قلبه سليما وَلسَانه صَادِقا وَنَفسه مطمئنة وخليقته مُسْتَقِيمَة وَجعل أُذُنه مستمعة وعينه ناظرة، فَأَما الأذن فقمع، وَالْعين مقرة بِمَا يوعي الْقلب، وَقد أَفْلح من جعل قلبه واعيا" (٣). رواه أحمد والبيهقي وفي إسناد أحمد احتمال للتحسين.

قوله: وعن أبي ذر - رضي الله عنه -، أبو ذر: اسمه جندب بن جنادة، وقيل: اسمه بريد


(١) أخرجه بنحوه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (٩٣) عن سيدنا أنس رضي الله عنه.
(٢) التعيين في شرح الأربعين (ص ٢٠)
(٣) أخرجه أحمد في مسنده (٣٥/ ٢٣٩)، والبيهقي في الشعب رقم (١٥٧)، والطبراني في مسند الشاميين رقم (١١٤١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٣٢): رواه أحمد، وإسناده حسن. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة رقم (٤٩٨٥)، وفي ضعيف الجامع رقم (٤٠٧٥).