للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومائة، ومولده بمرو سنة ثماني عشرة ومائة، رضي الله عنه (١)].

وقال الغزالي في الإحياء (٢) في كتاب [آداب السفر من الإحياء] قال رجل لابن المبارك وهو على دابته: احمل لي هذه الرقعة إلى فلان فقال حتى أستأمر الحمَّار [فإني لم] أشارطه على [هذه الرقعة]، قال: فانظر كيف لم يلتفت إلى قول الفقهاء أن هذا مما يتسامح فيه ولكن سلك طريق الورع [بياض بالأصل] (٣) أ. هـ.

قال النووي (٤): روينا عن الحسن بن عيسى قال: اجتمع جماعة من أصحاب ابن المبارك فقالوا: تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا: جمع الفقه والأدب والنحو واللغة والزهد والشعر والفصاحة والورع والإنصاف وقيام الليل والعبادة والشدة في رأيه وقلة الكلام فيما لا يعنيه وقلة الخلاف على أصحابه، وقال العباس بن مصعب: جمع ابن المبارك الحديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة والجسارة والسخاء والمحبة؛ وقال سفيان [الثوري] ابن عيينة حين توفي ابن المبارك: لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا شجاعا.

قالت: ما صبوت ولكني آمنت بهذا [الرجل] فجعلت تلقن أنسا وتشير إليه قل لا إله إلا الله قل أشهد أن لا إله إلا الله ففعل، قال: فيقول


(١) وفيات الأعيان (٣/ ٣٣ - ٣٣٤).
(٢) إحياء علوم الدين (٢/ ٢٥٥ - ٢٥٦).
(٣) بياض بمقدار كلمة.
(٤) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٨٥ - ٢٨٦).