للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: إذا تاب من ذنب فينبغي أن يتوب من جميع الذنوب فلو اقتصر على التوبة من ذنب صحت توبته منه وإذا تاب من ذنب توبة صحيحة بما ذكرنا ثم عاد إليه في وقت أتم بالثاني ووجب عليه التوبة منه ولم تبطل التوبة من الأول، هذا مذهب أهل السنة خلافا للمعتزلة في المسألتين (١)، أ. هـ والله أعلم.

١٠١٥ - عَن أبي بكر - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول مَا من رجل يُذنب ذَنبا ثمَّ يقوم فيتطهر ثمَّ يُصَلِّي ثمَّ يسْتَغْفر الله إِلَّا غفر الله لَهُ ثمَّ قَرَأَ هَذِه الْآيَة {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} (٢) إِلَى آخر الْآيَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ وَقَالا ثمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَذكره ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه بِغَيْر إِسْنَاد وَذكر فِيهِ الرَّكْعَتَيْنِ (٣).


(١) شرح النووي على مسلم (١٧/ ٥٩ - ٦٠).
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٣٥.
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٣٩٥)، وأبو داود (١٥٢١)، والترمذي (٤٠٦) و (٣٠٠٦)، والنسائي في الكبرى (١٠١٧٥ و ١٠١٧٦)، وابن حبان (٦٢٣)، والبيهقي في الدعوات الكبير (١٦٩) والشعب (٩/ ٢٩١ - ٢٩٣ رقم ٦٦٧٥ و ٦٦٧٦). وحسنه الألباني في المشكاة (١٣٢٤)، تخريج المختارة (٧)، صحيح الرغيب (٦٨٠ و ١٦٢١)، صحيح أبي داود (١٣٦١).