للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة الحديث، وفيه: فانطلق الرجل فصنع ما قاله له عثمان بن حنيف ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاء البواب حتى أخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال: حاجتك، فذكر حاجته فقضاها الحديث، وزاد محمد بن يونس في روايته [فقام،] وقد أبصر (١) يعني الرجل الأعمى، وفي رواية شعبة [قال: ففعل] الرجل فبرأ، وفي رواية: يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فتجلى عن بصري اللهم شفعة لي وشفعني في نفسي (٢) ذكر هذه الزيادات الشيخ تقي الدين الحصني في كتابه (سير السلوك).

قوله: "ائت الميضأة" الميضأة بكسر الميم وبالياء المثناة من تحت وبهمزة بعد الضاد المعجمة الركوة والإداوة والمطهرة والإبريق كلها بمعنى متقارب وهي الإناء الذي يتوضأ به.

قوله: فأجلسه معه على الطنفسة، قال الحافظ: الطنفسة مثلثة الطاء والفاء أيضا وقد تفتح الطاء وتكسر الفاء اسم للبساط وتطلق على حصير من سعف يكون عرضه ذراعا، أ. هـ. وقال في النهاية: هي البساط الذي له خمل رقيق وجمعه طنافس (٣)، أ. هـ. قال الشيخ تقي الدين الحصني في كتابه المذكور:


(١) عند ابن قانع (٢/ ٢٥٧).
(٢) أخرجه يعقوب الفسوى في المعرفة والتاريخ (٣/ ٢٧٢) ومشيخته (١١٣) والطبراني (٩/ ٣٠) وابن السنى (٦٢٨).
(٣) النهاية (٣/ ١٤٠).