للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فسلمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر ثم قلت: يا رسول الله بي فاقة وأنا ضيفك الليلة ثم تنحيت ونمت بين القبر والمنبر فإذا أنا بالنبي جاءني ودفع إللا رغيف خبز فأكلت نصفه وانتبهت وإذا في يدي نصف الرغيف (١)، قال: وعاش ابن الجلاء بعد ذك أربعين سنة لم يحتج فيها إلى طعام الدنيا ولا إلى شرابها ببركة تلك الأكلة، وذلك لما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله: "من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي" (٢) والظاهر أن ما أتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - من طعام الجنة ومن أكل طعامها استغنى عن طعام الدنيا وأورد السلمي هذه الحكاية الصوفية عن أبي الخير الأقطع وفيها دلالة على التوسل به - صلى الله عليه وسلم - في الحاجات بعد وفاته كالتوسل به في حال حياته وأن علمه - صلى الله عليه وسلم - بعد موته كعلمه في حياته (٣)، وقد روى الحافظ أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب بإسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من صلى علي في يوم جمعة وليلة جمعة مائة صلاة قضى الله له مائة حاجة سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا ووكل الله بذلك ملكا يدخله على قبري كلما يدخل عليكم [الهدايا] إن علمي بعد موتي كعلمي في الحياة" (٤).


(١) دفع شبه من شبه وتمرد (ص ١٢٥).
(٢) أخرجه البخاري (٦٩٩٤)، ومسلم (١٠ و ١١ - ٢٢٦٦).
(٣) دفع شبه من شبه وتمرد (ص ١٢٥ - ١٢٦).
(٤) أخرجه ابن منده في الفوائد (٥٦)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٩٥٦ و ١٦٧٤).
وقال الألباني: موضوع.