للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سبع أو ثمان والله (١) اعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء وليصل ركعتين ثم ليثن على الله تعالى وليصل على النبي - صلى الله عليه وسلم -".

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فليتوضأ وليحسن الوضوء وليصل ركعتين" أي يحسن طهارتهما وخشوعهما وآدابهما ثم يأتي بعدهما بآداب الدعاء.

قوله: "ثم ليثن على الله وليصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - " الثناء على الله تعالى والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - معروفان مشهوران.

قوله: "ثم يدعوا بدعاء الحاجة" الثابت في السنة وهو لا إله إلا الله الحليم الكريم إلى آخره، وفيه: "أسألك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك" الموجبات الأمور التي أوجب الله تعالى عليها الجنة أو النار (٢) والعزائم جمع عزيمة وهي [الخصلة التي يعزمها الرجل؛ أي: يقصدها، من قصد القلب والجد فيه؛ يعني أسألك الخصال التي تحصل مغفرتك لي بسببها (٣)]، قال النووي (٤): قلت: ويستحب أن يدعوا بدعاء الكرب المشهور "اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" ففي هذا


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦١).
(٢) غريب الحديث (٢/ ٤٥٤) لابن الجوزى.
(٣) المفاتيح (٢/ ٣٠٤).
(٤) الأذكار (ص ١٨٤).