للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالريش والدابة ذات وبروريش، وقال أهل التعبير: جميع الحيوان الذي ليس بناطق كالبهائم والطير إذا نطق بشيء في المنام فإن كلامه حق والرؤيا صحيحة، ورواه حذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تفسير الصرخات الثلاث بثلاثة أيام لأن الدابة إذا خرجت تصرخ ثلاث صرخات والثلاث صرخات إشارة إلى قرب النفخات الثلاث في الصور ولأن من علامات دنو الساعة خروج الدابة وخروج يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها فناسب هذا التفسير بذلك لهذه المعاني (١).

واسم القاتل لعمر - رضي الله عنه - فيروز، وكنيته: أبو لؤلؤة، وكان مجوسيًا لعنه الله، وهو عبد المغيرة بن شعبة، وهذا بخلاف فيروز اليماني التابعي المختلف في صحبته قاتل الكذاب العنسي مدعي النبوة صاحب صنعاء، ولم يبلغ الصحابة رضي الله عنهم قتل فيروز العنسي إلا بعد وفاته، ومنهم: فيروز الديلمي الصحابي أسلم وتحته أختان فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اختر إحداهما وفارق الأخرى" (٢)، وأما سبب قتله لعمر - رضي الله عنه - فيما روي عن ابن سعد (٣) بإسناد صحيح إلى الزهري قال: كان عمر - رضي الله عنه - لا يأذن لسبي قد احتلم أن يدخل


(١) عنوان الزمان (٢/ ١٦٥ - ١٦٧).
(٢) فرق بينهما خليفة بن خياط والواقدي وانتصر لذلك أبي أحمد الحاكم ولم يفرق بينهما النووي والمزي اتظر تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٥٢ - ٥٣)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢٣/ ترجمة ٤٧٧٦). وأما خبر زواج الأختين: أخرجه ابن ماجه (١٩٥٠ و ١٩٥١) والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٢٨ - ٣٢٩ رقم ٨٤٣ و ٨٤٤ و ٨٤٥). وحسنه الألباني.
(٣) في الطبقات الكبرى (٣/ ٣٤٥) وانظر فتح الباري (٧/ ٦٣) وعمدة القارى (١٦/ ٢١٠).