للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المهجر" الحديث.

المهجر: هو المبكر الآتي في أول ساعة (١) ا. هـ. قاله الحافظ (٢).

وقال الخليل بن أحمد (٣) وغيره من أهل اللغة وغيرهم: التهجير التبكير ومنه الحديث: "لو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه" أي التبكير إلى كل صلاة هكذا فسروه، قال القاضي (٤): وقال الحربي عن أبي زيد عن الفراء وغيره: التهجير السير في الهاجرة، والصحيح هنا أن التهجير التبكير (٥).

قوله في الحديث: "فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر" وفي الرواية الأخرى: "فإذا جلس الإمام طووا الصحف" (٦) ولا تعارض بينهما بل ظاهر الحديثين أن بخروج الإمام يحضرون ولا يطوون الصحف فإذا جلس على المنبر طووها أي ولم يكتبوا بعد ذلك أحدا، وهذا يقوي ما قيل بأن الإمام يخرج في أول السابعة متصلا بالزوال وهم لا يكتبون أحدا حينئذ فكيف يقال أنها من الزوال وأيضا فإنه يحرم التخلف بعد النداء.

وفي هذا الحديث الحث على التبكير إلى الجمعة، وإلى كل عبادة وفضيلة بالسبق إليها (٧) ا. هـ. قاله في شرح الإلمام.


(١) القاموس المحيط (ص: ٣٧٦) تاج العروس (١١/ ٣٧).
(٢) أي الحافظ المنذري ولنظر: فتح الباري لابن حجر (٢/ ٣٥٧).
(٣) شرح النووي على مسلم (٦/ ١٤٥).
(٤) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٢٣٩)، وشرح النووي على مسلم (٦/ ١٤٥).
(٥) شرح النووي على مسلم (٦/ ١٤٥).
(٦) سبق تخريجه.
(٧) انظر: المجموع شرح المهذب (٤/ ٥٤٠ - ٥٤١)، وشرح النووي على مسلم (٦/ ١٣٦، =