للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنهم راض، وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد العلماء الربانيين والشجعان المشهورين، والزهاد المذكورين، وأحد السابقين إلى الإسلام وقد اختلف العلماء في أول من أسلم من الأمة فقيل خديجة، قال وإنما الخلاف في الأول بعدها قال العلماء، الأورع أن يقال أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر ومن الصبيان علي، ومن النساء خديجة، ومن الموالي زيد بن حارثة ومن العبيد بلال، وأما زهده - رضي الله عنه - فهو من الأمر المشهور والتي اشترك في معرفتها الخاص والعام، وأما ما روي في مسند الإمام أحمد بن حنبل (١)، وغيره أنه قال: لقد رأيتني وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي لتبلغ في اليوم أربعة الأف دينار، وفي رواية أخرى: أربعين ألف دينار، فقال العلماء: لم يرد به زكاة مال يملكه، وإنما أراد الوقوف [جمع وقف] التي تصدق بها وجعلها صدقة جارية وكان من قبلها يبلغ هذا القدر، قالوا: ولم يدخر قط مالا يقارب هذا المبلغ، ولم يترك حين توفي إلا ستمائة درهم. روى عن سفيان بن عيينة قال: ما بنى علي لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة، وروي أنه كان عليه إزار غليظ اشتراه بخمسة دراهم.

وأما الأحاديث الواردة في الصحيح فكثيرة في فضل علي - رضي الله عنه - وعن ابن عمر - رضي الله عنه -، قال: "آخَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه، فقال يا رسول الله أنت أخي في الدنيا والآخرة" رواه الترمذي (٢)، وعن أم


(١) أخرجه أحمد (١٣٦٧) الدولابي في الكنى والأسماء ٢/ ١٦٣.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٧٢٠)، والحاكم في المستدرك (٤٢٨٨) و ابن الأعرابي في معجمه =