للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: وروى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه تقدم الكلام عليه قريبا. قوله: إن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب الحديث المسكة محركة واحدة المسك وقال: بعضهم المسكة بفتح الميم والسين هو أسورة من ذبل أو قرن أو عاج فإذا كانت من غير ذلك أضيفت إليه قاله المنذري، وفي الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أيسرُّكِ أنْ يسوِّرك اللّه بهما سوارين من نار؟! " قالت: لا. قال: فأديا زكاته.

وهذا الحديث يدلّ على أنها تتخذ أيضًا من الذهب قال: ابن الأثير (١) الذبل العاج وقيل شيء يتخذ من ظهر السلحفاة البحرية والأنثى سلحفاة بفتح اللام وإسكان الحاء والسلحفاة جلدها الدبل الذي يصنع منه الأمشاط وخاصة التسريح به إذ هاب الصبيان من الشعر وإذا أحرق الذبل وعجن رماده ببياض البيض وطلي به شقاق الكعبين والأصابع نفعه. وقيل: الذبل: جلد السلحفاة الهندية.

فائدة: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - مشط من العاج (٢) والعاج الذبل وهو شيء يتخذ من ظهر السلحفاة البحرية ويتخذ منه الأمشاط والأساور فيجوز استعماله لأنه جزء حيوان طاهر بحري وأما العاج الذي هو عظم الفيل فينجس عند الشافعي وطاهر عند أبي حنيفة وعند مالك يطهر بصقله فيجوز التسريح بمشط العاج وهو الدبل وعليه يحمل ما وقع في شرح المهذب من جواز


(١) النهاية (٣/ ٣١٦).
(٢) لم نقف عليه.