للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك فيه صون للفص. وكان له - صلى الله عليه وسلم - خاتمان من [فضة، كان فص] أحدهما [منها وذلك لكراهته التزين ببعض الجواهر المتلونة ببعض الأصباغ الرائعة المناظر التي تميل إليها النفوس وكان فص الآخر حبشيا، وذلك ما لا بهجة له ولا زينة فيه] في يده اليمنى خنصره والخنصر الإصبع الصغرى لأن اليمنى أشرف وأفضل فهي أحق [بالزينة] والإكرام قال: مالك [التختم في اليسار أفضل قال في شرح السنة كان آخر الأمرين منه - صلى الله عليه وسلم - لبسه في اليسار] [وقال الخطابي] لم يكن لبس الخاتم من لباس العرب وإنما هو من زي العجم والحكمة في كونه في الخنصر لأنه أبعد [من] الإمتهان فيما يتعاطى باليد لكونه طرفا ولأنه لا [يشغل] اليد عما يتناوله [من أشغالها].

لطيفة: [روي] ابن عدي في ترجمة: أحمد بن [عبد اللّه بن حكيم] عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من اتخذ خاتما فصه ياقوت نفي عنه الفقر (١). قال ابن الأثير: يُريد أنَّهُ إِذَا ذَهب مالُه بَاعَ خَاتَمَهُ فَوَجَدَ فِيهِ غِنًى، [قال وَالْأَشْبَهُ - إِنْ صَحّ الْحَدِيثُ - أَنْ يَكُونَ لِخَاصِّيَّةٍ فِيهِ. كما [أن النار] لا تؤثر فيه ولا تغيره، [وأن من] تختم به أمن من الطاعون وتيسرت له أمور المعاش ويقوي قلبه ويهابه الناس ويسهل عليه قضاء الحوائج [وفي] كتاب [الخصائص] لأبي الربيع سليمان بن سبع السبتي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى عليا فصا من ياقوت وأمره أن ينقش عليه لا إله إلا اللّه ففعل فأتى به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: "ألم أمرك أن تنقش عليه لا إله إلا اللّه فلم زدت محمد رسول اللّه فقال: والذي بعثك بالحق


(١) الكامل (١/ ٢٨١). قال ابن عدى: وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد، وأبو ضمرة ثقة.