للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال المناوي: قال في التنقيح على المصابيح (١): قال المنذري وغيره: الركب جمع راكب كصاحب وصحب، وضعفه ابن الأثير (٢) وقال: الراكب اسم من أسماء الجموع كنفر ورهط ولهذا صغر على لفظه ولو كان جمع راكب لقالوا في تصغيره رويكبون كما يقال: صويلحون وصويحبون والركب في الأصل ركبان الإبل في السفر وهم عشرة فما فوقها واتسع فأطلق على كلّ من ركب دابة.

قوله: "مبغضون" أي يبغضونهم بحب المال وعني بهم السعاة إذا أقبلوا لطلب الزكاة، قاله: صاحب المغيث (٣) ا. هـ.

وجعلهم - صلى الله عليه وسلم - مبغضين لما في نفوس أرباب الأموال من حبها وكراهة فراقها وشدة حلاوتها إلا من عصمه اللّه تعالى كمن أخلص النية.

قوله: "فرحبوا بهم" أي [: قولوا لهم: مرحبا وأهلا؛ أي: احفظوا عزتهم وتعظيمهم].

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "وخلوا بينهم وبين ما يبتغون فإن عدلوا فلأنفسهم وإن ظلموا فعليهم" أي [فعلى أنفسهم] إثم الظلم.


(١) كشف المناهج (٢/ ٨٣).
(٢) النهاية (٢/ ٢٥٦).
(٣) المجموع المغيث (١/ ٧٩٤) وهو قول الخطابى في معالم السنن (٢/ ٤٠).