للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وخمسون حديثًا اتفقا منها على تسعة وللبخاري حديث ولمسلم تسعة، وسكن دمشق وكانت له دار في ناحية قنطرة "سنان" من "باب توما" وسكن مصر ووليها لمعاوية بن أبي سفيان سنة أربع وأربعين. وتوفّي بها سنة ثمان وخمسين وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وشهد فتوح الشام وهو كان البريد إلى عمر بن الخطاب بفتح دمشق ووصل المدينة في سبعة أيام ورجع منها إلى الشام في يومين ونصف بدعائه عند قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - (١) وتشفعه به في تقريب طريقه، ومناقبه كثيرة مشهورة ذكره النووي في تهذيب الأسماء واللغات (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل صاحب مكس الجنة" المكس: الضريبة التي يأخذها الماكس [قال الحافظ قال يزيد بن هارون: يعنى العشار (٣) والماكس العاشر وأصل المكس النقصان مكس وبخس بمعنى نقص الشيء قاله عياض (٤).

وأصل المكس الخيانة قاله بعضهم (٥)].


(١) من قصد قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم أو غيره ظانا أنه يستجاب عنده الدعاء، أو يزاد في أجر طاعته فقد ابتدع في الدين ما ليس منه، وهو يحوم حول حمى الشرك، يوشك أن يقع فيه، والعياذ باللّه. ووضح ذلك شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٢٦/ ١٤٧): "ولا يقف عند القبر للدعاء لنفسه، فإن هذا بدعة، ولم يكن أحد من الصحابة يقف عند قبر يدعوا لنفسه، ولكن كانوا يستقبلون القبلة، ويدعون في مسجده - صلى الله عليه وسلم -".
(٢) ينظر: تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٣٦).
(٣) الحافظ أي المنذري.
(٤) مشارق الأنوار (١/ ٣٧٩).
(٥) شرح السنة (١٠/ ٢٩٦).