للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٢٣ - وَعَن سهل بن سعد - رضي الله عنه -: قَالَ جَاءَ جِبْرِيل إِلَى النَّبِي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فَقَالَ يَا مُحَمَّد عش مَا شِئْت فَإنَّك ميت واعمل مَا شِئْت فَإنَّك مَجْزِي بِهِ وأحبب من شِئْت فَإنَّك مفارقه وَاعْلَم أَن شرف الْمُؤمن قيام اللَّيْل وعزه استغناؤه عَن الناس، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط بِإِسْنَاد حسن (١).

قوله: وعن سهل بن سعد هو أبو العباس وقيل أبو يحيى سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي المدني (٢) كان اسمه حزنا فسماه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - سهلا قال: الزهري سمع من النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكان له يوم وفاة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - خمس عشرة سنة وتوفي بالمدينة سنة ثمان وثمانين وقيل سنة إحدى وتسعين قال ابن سعد: هو آخر من حدّث من أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالمدينة ليس فيه خلاف فروي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وثمانية وثمانون حديثا اتفقا على ثمانية وعشرين وانفرد البخاري بأحد عشر والله أعلم.

قوله: جاء جبريل إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -، جبريل هو رسول رب العالمين إلى أنبيائه عليهم الصلاة والسلام وتقدم الكلام عليه في الجمعة مبسوطًا والله أعلم.


(١) الطبراني في المعجم الأوسط (٤٢٧٨)، والحاكم (٤/ ٣٢٤)، وصححه، ووافقه الذهبي، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٥٤١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٥٣)، فيه زافر بن سليمان وثقه أحمد وابن معين وأبو داود وتكلم فيه ابن عدي وابن حبان بما لا يضر، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨١٧).
(٢) ينظر: سير أعلام النبلاء (٣/ ٤٢٢) الاستيعاب: ٦٦٤، أسد الغابة ٢/ ٤٧٢، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ١/ ٢٣٨، تهذيب الكمال: ٥٥٨، تذهيب التهذيب ٢/ ٦١ آ.