للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كحيازة الدنيا كلها إذ مالك الدنيا كلها إنما ينال منها قوته والله أعلم.

وقال الإمام أبو عبد الله القرطبي (١) في كتابه "قمع الحرص": خرَّج الإمام الحافظ أبو بكر بن محمد بن إسحاق السني الحافظ عن ابن عمر قال: قال رسول الله: "ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك، ابن آدم لا بقليل تقنع ولا بكثير تشبع، ابن آدم إذا أصبحت معافى في بدنك آمنًا في سربك عندك قوت يومك" فعلى الدنيا العفاف (٢) وأنشدوا في المعنى:

رَضِيتُ مِنَ الدُّنْيَا بِقُوتٍ يُقِيمُنِي ... فَلَا أَبْتَغِي مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا فَضْلَا

وَلَسْتُ أَرُومُ الْقُوتَ إِلَّا لِأَنَّهُ ... يُعِينُ عَلَى عِلْمٍ أَرُدُّ بِهِ جَهْلَا

وعن ابن عباس - رضي الله عنه -. قال: قال موسى عليه السلام: "رب ما علامة من صافيته من خلقك" فأوحى الله تعالى إليه "أقنعه باليسير وأدخر له في الآخرة الكثير" (٣)، وعن ابن عباس - رضي الله عنه -. قال: قال: موسى عليه السلام "أي رب أي عبادك أغنى" قال: "الراضي بما أعطيه" قال: فأي عبادك أحب إليك قال: "أكثرهم لي ذكرًا" قال: "يا رب فأي عبادك أحكم" قال: "الذي يحكم على نفسه بما يحكم به على الناس" (٤) انتهى.


(١) لم نقف عليه.
(٢) المعجم الأوسط (٨٨٧٥) قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (١٠/ ٢٨٩): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أبو بكر الداهري، وهو ضعيف.
(٣) قمع الحرص (ص ١٢٩).
(٤) قمع الحرص (ص ١٣٠).