للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٤٧ - وَعَن عمر بن الْخطاب - رضي الله عنه - أَنه دخل على النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُول الله رَأَيْت فلَانا يشْكر يذكر أَنَّك أَعْطيته دينار بن فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لَكِن فلَانا قد أَعْطيته مَا بَين الْعشْرَة إِلَى الْمِائَة فَمَا شكره وَمَا يَقُوله إِن أحدكُم ليخرج من عِنْدِي بحاجته متأبطها وَمَا هِيَ إِلَّا النَّار، قَالَ قلت يَا رَسُول الله لم تعطهم قَالَ يأبون إِلَا أَن يَسْألُونِي ويأبى الله لي الْبُخْل رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه (١).

وَرَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلىَ من حَدِيث أبي سعيد وَتقدم.

متأبطها أَي جاعلها تَحت إبطه.

قوله: وعن عمر بن الخطاب وختم الله تعالى لعمر بالشهادة وكان يسألها فطعنه العلج أبو لؤلؤة وهو قائم في صلاة الصبح حين أحرم بالصلاة طعنه بسكين مسموم ذات طرفين فضربه في كتفه وخاصرته وقيل ضربه ست ضربات فقال الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام وطعن العلج مع عمر ثلاثة عشر رجلا توفي منهم سبعة وعاش الباقون فطرح عليه رجل مسلم برنسًا فلما أحس العلج أنه مقتول قتل نفسه وشرب عمر لبنًا فخرج من جرحه فعلم هو والناس أنه لا يعيش فأشاروا عليه بالوصية فجعل الخلافة شورى بين عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وقال: [لا أعلم أحدا] أحق بها من هؤلاء الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض، وقال: يؤمر المسلمون أحد


(١) ابن حبان (٣٤١٤)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٣٧).