٥ - كثرة المصادر التي اعتمد عليها في تخريج أحاديث الكتاب، وقد بلغ ما نص عليه في المقدمة واحدًا وعشرين مصدرًا كلها مصادر أساسية أصيلة تروي الأحاديث بالإسناد، إضافة إلى مصادر أخرى عزا إليها في أتناء الكتاب من غير أن يشير إليها في مقدمته، وقد سبق تفصيل القول في ذلك.
٦ - استيعابه لعدد كبير من أحاديث الترغيب والترهيب، وقد بلغتْ بالمكرر خمسة آلاف وأربعمائة واثنين وسبعين حديثًا (١).
٧ - أفرد المؤلف للرواة المختلف فيهم المشار إليهم في كتابه، بابًا جعله في آخر الكتاب، ورتبهم على حروف المعجم، وقد بلغ عددهم مائة وثلاثًا وثمانين راويًا، وأورد ما ذكره الأئمة فيهم من جرح وتعديل على سبيل الإيجاز والاختصار، وقد يبدي رأيه في بعض الرواة، وله اهتمام في توضيح من أخرج له الشيخان أو أحدهما، وهل هو على سبيل الاستشهاد أو المتابعات، أو في الأصول، كما يهتم كثيرًا في ذكر تحسين الترمذي وتصحيحه، وتصحيح ابن خزيمة وابن حبان والحاكم لأحاديث الرواة.
وقد لقي كتاب الترغيب والترهيب للإمام المنذري قبولًا واسعًا، فاعتنى به كثير من العلماء، وتناولوه بالبحث والدراسة، والشرح والاختصار، والتعليق والتهذيب، والتصحيح والتضعيف، وأذكر فيما يلي بعضًا من تلك الجهود:
(١) وهذا حسب ترقيم محيي الدين عبد الحميد في طبعته للكتاب.