للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كما قال تعالى: {وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا} (١) قال القاضي عياض (٢): وقال ابن دينار: المراد بالظل هنا الكرامة والكنف والكثرة من المكارم في ذلك الموقف قال: وليس المراد ظل الشمس قال القاضي: وما قاله معلوم في اللسان يقال فلان في ظل فلان أي في كنفه وحمايته قال: وهذا أولى الأقوال وعلى أن المراد بالظل ظل العرش يكون إضافته إلى العرش لأنه مكان التقرب والكرامة وإلا فالشمس وسائر العالم تحت العرش وفي ظله.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الإمام العادل" قال: القاضي (٣) هو كل من إليه نظر في شيء من أمور المسلمين من الولاة والحكام وبدأ به لكثرة مصالحه وعموم نفعه ووقع في أكثر النسخ الإمام العادل، وفي بعضها الإمام العدل وهما صحيحان (٤).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل" أي ليس له صبوة أي ميل إلى الهوى وهي المرة منه قاله في النهاية. (٥)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "رجل قلبه معلق بالمساجد" هكذا هو في جميع النسخ كلها في المساجد، وفي غير هذه الرواية بالمساجد ووقع في هذه الرواية في أكثر النسخ معلق في المساجد، وفي بعضها معلق بالمساجد بالباء وكلاهما صحيح


(١) سورة النساء، الآية: ٥٧.
(٢) ينظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٥٦٢).
(٣) ينظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٥٦٢).
(٤) شرح النووي على مسلم (٧/ ١٢١).
(٥) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ١٨٤).