للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ سر إِلَى فَقير أَو جهد من مقل ثمَّ قَرَأَ: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ} (١). رَوَاهُ أَحْمد مطولا وَالطَّبَرَانِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَفِي إسنادهما عَليّ بن يزِيد (٢).

قوله: وعن أبي أمامة تقدم الكلام على أبي أمامة.

قوله: أن أبا ذر قال: يا رسول الله ما الصدقة قال: "أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد ثم قرأ: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} (٣) " قال الكسائي القرض ما أسلفت من عمل صالح أو سيئ وقال: ابن كيسان (٤) القرض أن تعطي شيئا ليرجع إليك مثله أو ليقضي شبهه فشبه الله تعالى عمل المؤمنين لله عز وجل على ما يرجون من ثوابه بالقرض وأصل القرض القطع ومنه قرض الفأر الثوب وسمي الشعر قريضا لأنه يقطعه من كلامه وسمي الدين قرضا لأنه يقطعه من ماله [ومعنى قوله] قرضا حسنا قال (علي بن الحسين) الواقدي يعني محتسبا طيبة بها نفسه [شبه الله عز وجل عمل المؤمنين لله عز وجل على ما يرجون ثوابه بالقرض؛ لأنهم إنما يعطون ما ينفقون] ابتغاء ما وعدهم الله عز وجل من جزيل الثواب (٥)


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٧١.
(٢) أحمد (٢٢٢٨٨)، والطبراني في الكبير (٧٨٩١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١١٦)، وفيه علي بن يزيد وفيه كلام.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٤٥.
(٤) ينظر: الشرح الكبير للشيخ الدردير وحاشية الدسوقي (١/ ٤٣٠) العزيز شرح الوجيز المعروف بالشرح الكبير (٣/ ٣)
(٥) تفسير الثعلبى (٢/ ٢٠٥ - ٢٠٦)، والتفسير البسيط (٤/ ٣١١ - ٣١٣).