للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: وإنما فضلت هذه الصدقة لمخالفة الهوى فإن من تصدق على ذي قرابة يحبه فقد أنفق على هواه فإن من الناس من يعلم فضيلة التصدق على القرابة إلا أنه يكون بينهما عداوة دنيوية فيمتنع من مواساته مع علمه [بفقره] ولو واساه كان له أجر الصدقة والقرابة ومجاهدة الهوى ا. هـ، قاله ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس (١).

١٣٢٤ - وَعَن أم كُلْثُوم بنت عقبَة - رضي الله عنها - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أفضل الصَّدَقَة الصَّدَقَة على ذِي الرَّحِم الْكَاشِح رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَرِجَاله رجال الصَّحِيح وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (٢).

قوله: وعن أم كلثوم بنت عقبة (هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط هي بضم الكاف، واسم أبى معيط أبان بن أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أسلمت أم كلثوم، رضى الله عنها، وهاجرت وبايعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت هجرتها سنة سبع من الهجرة، وهى أخت عثمان بن عفان، - رضي الله عنه -.

ولما هاجرت تزوجها زيد بن حارثة، فاستشهد يوم مؤتة، ثم تزوجها الزبير بن العوام، ثم طلقها، ثم تزوجها عبد الرحمن بن عوف فمات عنها، ثم تزوجها عمرو بن العاص - رضي الله عنه -، فماتت عنده، قيل: أقامت عنده شهرا ثم ماتت. قال


(١) تلبيس إبليس (ص: ٣٥٠).
(٢) الطبراني في الكبير (٢٠٤)، وابن خزيمة (٢٣٨٦)، والحاكم (١/ ٤٠٦)، والحميدي (٣٢٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١١٦)، رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٨٥).