للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٢٨ - وَعَن جرير بن عبد الله البَجلِيّ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَا من ذِي رحم يَأْتِي ذَا رَحمَه فيسأله فضلا أعطَاهُ الله إِيَّاه فيبخل عَلَيْهِ إِلَّا أخرج الله لَهُ من جَهَنَّم حَيَّة يُقَال لَهَا شُجَاع يتلمظ فيطوق بِهِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْكَبِير بِإِسْنَاد جيد (١).

التلمظ تطعم مَا يبْقى فِي الْفَم من آثَار الطَّعَام.

قوله: وعن جرير بن عبد الله البجلي وتقدم الكلام على جرير.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إلا أخرج الله له من جهنم حية يقال: لها شجاع يتلمظ فيطوق به" تقدم الكلام على الشجاع ويتلمظ قد فسره الحافظ (٢) فقال: التلمظ: تطعم ما يبقى في الفم من آثار الطعام.

[وجرير بن عبد الله] اليماني الصحابي أسلم سنة عشر في رمضان وكان سيد قومه بسط له النبي - صلى الله عليه وسلم - ثوبًا ليجلس عليه وقال: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه" ثم بايعه وَوَجَّهَهُ إلى ذي الخَلَصَة (٣) فهدمها ودعا له - عليه السلام - حين بعثه إليها وقال: "اللهم اجعله هاديا مهديا" (٤) وشهد فتح المدائن واعتزل


(١) الطبراني في الأوسط (٥٥٩٣)، والكبير (٢٣٤٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٥٤)، رواه الطبراني، وإسناده جيد، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٨٧).
(٢) ينظر: فتح الباري لابن حجر (٣/ ٢٦٨).
(٣) صنم لدوس كانوا يعبدونه.
(٤) أخرجه ابن ماجه (٣٧١٢) والبيهقي ٨/ ١٦٨ وابن عدي في الكامل ٣/ ١٢١٥، وأبو الشيخ في الأمثال (١٤٤)، والقضاعي في مسند الشهاب (٧٦١) وقال الألباني صحيح الجامع الصغير وزيادته (٢٦٩).