للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وقيل: بل مات في خلافة علي بن أبي طالب بالكوفة، وكان شهد معه مشاهده كلها وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه علي، وهو ممن غلبت عليه كنيته (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه" والتنجية الخلاص والكرب بضم الكاف وفتح الراء جمع كربة والكربة هو الغم الذي يأخذ بالنفس (٢) ومعنى تنفيس الكرب عن المعسر أن يؤخر مطالبته وأما الوضع عنه فالبراءة من الدين أو من بعضه (٣).

١٣٣٦ - وَعَن حُذَيْفَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - تلقت الْمَلَائِكَة روح رجل مِمَّن كَانَ قبلكُمْ فَقَالُوا عملت من الْخَيْر شَيْئا قَالَ لا قَالُوا تذكر قَالَ كنت أداين النَّاس فآمر فتياني أَن ينْظرُوا الْمُعسر ويتجوزوا عَن الْمُوسر قَالَ قَالَ الله تجاوزوا عَنهُ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَاللَّفْظ لَهُ (٤).

١٣٣٧ - وَفِي رِوَايَة لمُسلم وَابْن مَاجَه عَن حُذَيْفَة أَيْضا أن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - أَن رجلا مَاتَ فَدخل الْجنَّة فَقيل لَهُ مَا كنت تعْمل قَالَ فإمَّا ذكر وَإِمَّا ذكر فَقَالَ كنت أبايع النَّاس فَكنت أنظر الْمُعسر وأتجوز في السِّكَّة أَو فِي النَّقْد فغفر لَهُ (٥).


(١) جامع الأصول (١٢/ ٢٨٤)، وتهذيب الكمال (٣٤/ ترجمة ٧٥٧٤).
(٢) الصحاح (١/ ٢١١).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٠/ ٢٢٧)، والمفاتيح (٣/ ٤٦٢)، وشرح المشكاة (٧/ ٢١٧٢)، وشرح المصابيح (٣/ ٤٤٩).
(٤) البخاري (٢٠٧٧)، ومسلم (١٥٦٠).
(٥) مسلم (١١٥٦٠)، وابن ماجه (٢٤٢٠).