للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يحصون من الصحابة والتابعين فمن بعدهم ولا كراهة في ذلك بل هو [محبوب] قال (١): والأدب أن [يخاطب] أهل الفضل ومن قاربهم بالكنية، وكذلك إذا كتب إليه رسالة وكذا إن روى عنه رواته فيقول: حدثنا الشيخ الإمام أبو فلان بن فلان وما أشبهه والأدب أن لا يذكر الرجل كنيته في كتابه ولا في غيره إلا أن لا يعرف إلا بكنيته أو كانت الكنية أشهر من اسمه والسنة أن يكنى الرجل بأكبر أولاده لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كنى بأبي القاسم لأنه أكبر بنيه، وفي حديث أبي شريح هانئ الصحابي لما كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي شريح وهو أكبر أولاده، أ. هـ. قاله في الديباجة (٢).

واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن [سلامان بن أسلم الأسلمي] شهد بيعة الرضوان بالحديبية وبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ ثلاث مرات في أول الناس ووسطهم وآخرهم وكان - رضي الله عنه - شجاعا راميا محسنا خيرا فاضلا، غزى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات ويقال شهد غزوة مؤتة، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة وسبعون حديثا، اتفقا على ستة وانفرد البخاري بخمسة ومسلم بتسعة روى عنه ابنه إياس ومولاه يزيد بن أبي عبيد وأبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون وكان يسكن المدينة فلما قتل عثمان خرج إلى الربذة فسكنها وتزوج هناك وولد له فلم يزل بها حتى كان قبل وفاته بليال عاد إلى المدينة فتوفي


(١) الأذكار للنووي ت الأرنؤوط (ص: ٢٩٤).
(٢) كتاب الديباجة في شرح سنن ابن ماجه، لا يزال مخطوطًا كما سبق الإشارة إلى هذا.