على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في لحافها ولم ينزل عليه في لحاف غيرها وأقرأها جبريل الروح الأمين السلام على لسان بعلها ورأته مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجرتها ونزل القرآن العظيم ببراءتها وقبول عذرها وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نوبتها وليلتها وقد امتزج ريقه المطهر بريقها ورأسه المقدس في حجرها ومات بين حاقنتها وذاقنتها وسحرها ونحرها ونزلت آية التيمم ببركتها وكانت أكرم أهل زمانها وعابدة أوانها وأقامت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسرد الصوم بقية عمرها وتفتي في [الفقه ويؤخذ بقولها فأي] فخر كفخرها.
وعن عبد الله عن عروة، عن عائشة، قالت:"تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شوال، وبنى بي في شوال، فأي نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أعظم عنده مني؟ (١) " الحديث، وصدقت - رضي الله عنها - كانت أحظى النساء عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحبهن إليه بعد خديجة وبنى بها بالمدينة [بعد بدر] وهي بنت تسع سنين ومات رسول - صلى الله عليه وسلم - وهي بنت ثماني عشرة سنة، ونشرت عنه علما كثيرا لأنها روت عنه فيما ذكر أصحاب [الأعداد ألفين حديثا ومائتين حديثا وعشرة أحاديث].
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها" أي طعام زوجها الذي في بيتها كما صرح به في الرواية الأخرى وفي رواية "إذا أطعمت المرأة من بيت
(١) أخرجه مسلم (١٤٢٣) وهو عند الترمذي (١٠٩٣)، والنسائي في المجتبى (٥٣٥٣)، وابن ماجه (١٩٩٠) وأخرجه أيضًا عبد الرزاق في مصنفه (١٠٤٥٩)، وعبد بن حميد في المنتخب (١٥٠٨)، وابن سعد ٨/ ٦٠، وإسحاق بن راهوية (٧٢٤).