للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام" أي من الله أو من الملائكة لأهل الجنة.

١٣٩٣ - وَعنهُ أَيْضا - رضي الله عنه - عَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِن فِي الْجنَّة غرفا يرى ظَاهرهَا من بَاطِنهَا وباطنها من ظَاهرهَا فَقَالَ أَبُو مَالك الْأَشْعَرِيّ لمن هِيَ يَا رَسُول الله قَالَ هِيَ لمن أطاب الْكَلَام وَأطْعم الطَّعَام وَبَات قَائِما وَالنَّاس نيام رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد حسن وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرطهمَا (١).

قوله: وعنه أيضًا تقدم الكلام عليه - رضي الله عنه -.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها" فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: "هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام" الحديث.

اعلم أن هذه الغرف مختلفة في العلو والصفة بحسب اختلاف أصحابها في الأعمال فبعضها أعلى من بعض وأرفع (٢).

١٣٩٤ - وَعَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِن فِي الْجنَّة غرفا يرى ظَاهرهَا من بَاطِنهَا وباطنها من ظَاهرهَا أعدهَا الله تَعَالَى لمن أطْعم


(١) الطبراني في الكبير (١٤٦٨٧)، وفي مكارم الأخلاق (١٦٧)، والحاكم (١/ ٨٠)، وقال صحيح على شرط الشيخين، وفي (١/ ٣٢١)، قال: صحيح على شرط مسلم، وأحمد (٦٦١٥).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٥٤)، رواه أحمد والطبراني في الكبير، وإسناده حسن، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٣٨).
(٢) التذكرة (ص ٩٦٥).