للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

علمت أَن وَجهه لَيْسَ بِوَجْه كَذَّاب قَالَ وَكَانَ أول مَا سَمِعت من كَلَامه أَن قَالَ أَيهَا النَّاس أفشوا السَّلَام وأطعموا الطَّعَام وصلوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام تدْخلُوا الْجنَّة بِسَلام رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ (١).

انجفل النَّاس بِالْجِيم أَي أَسْرعُوا ومضوا كلهم.

استثبته أَي تحققته وتبينته.

قوله: وعن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -، هو عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي ثم الأنصاري الخزرجي الصحابي (٢) كان حليفا لبني الخزرج كنيته أبو يوسف كنى بابنه يوسف وهو من بني قينقاع [منصرفا وغير منصرف قبيلة من اليهود قاله الكرماني (٣)، أ. هـ،] بضم النون وكسرها وفتحها وهو من ولد يوسف بن إسحاق بن إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - وكان اسمه في الجاهلية حصينا فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله، أسلم أول قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وروي أنه قال: يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم إن علموا بإسلامي بهتوني عندك فسلهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف عبد الله


(١) الترمذي (٢٤٨٥)، وابن ماجه (١٣٣٤)، والحاكم (٣/ ١٣)، وأحمد (٢٣٧٨٤)، وعبد ابن حميد (٤٩٦)، والدارمي (١٤٦٠)، والبيهقي في السنن (٢/ ٥٠٢)، وفي شعب الإيمان (٨٧٤٩)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٤١).
(٢) الاستيعاب: ٣/ ٩٢١، الإصابة: ٦/ ١٠٨، أسد الغابة: ٣/ ٢٦٤، تاريخ الإسلام: ٢/ ٢٣٠، العبر: ١/ ٥١، تهذيب التهذيب: ٥/ ٢٤٩، تهذيب الكمال: ٦٩١.
(٣) ينظر: الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٧/ ١٧٤).